تضر بالأم وقد تصيب الجنين بالربو.. طبيبة أمريكية توضح أضرار الولادة القيصرية
ميدانيتلجأ بعض النساء إلى الولادة القيصرية بدلاً من الطبيعية خوفًا من الألم الشديد الذي يبدأ قبل نزول الطفل دون أن يعلمن أضرار الولادة القصيرية التي تظهر لاحقا وأنها لا تتوقف على الشعور بالألم عدة أيام نتيجة للجراحة.
تقول طبيبة النساء والتوليد والعاملة في مركز "MRC" للصحة الإنجابية بجامعة إدنبرة بالمملكة المتحدة، سارة ستوك، إن عدد كبير من النساء يظن أن الولادة القصيرية طوق نجاة من ألم الولادة العادية ولكن هذا خطأ لأن الأضرار تظهر بعد مدة من الولادة قد تكون بعد شهور أو سنوات.
وأضافت أنها تعاونت مع عدد من الباحثين لتسليط الضوء على آثار الولادة القيصرية بالنسبة للأم والطفل، وقاموا بالإطلاع على نتائج دراسات سابقة شملت حالات كثيرة من النساء وصلت إلى 30 مليون على مدار سنوات عديدة، ليتضح أن ما يقرب من 25% من الولادات في أوروبا و32% من الولادات في أمريكا الشمالية كانت قصيرية وأغلبها دون طلب الطبيب وهو ما يعني أن المرأة هى التي اختارت نوع الولادة- وفقًا لموقع "medicalnewstoday".
وأوضحت أن نتائج الولادة القصيرية ظهرت عند بعض النساء وكانت عبارة عن خلل في قاع الحوض وهذا أدى إلى سقوط عدة نساء للحمل التالي، أما الأطفال فتعرض بعضهم للإصابة بالربو.
أما جيرارد هافيسر، عضو الاتحاد الدولي لأمراض النساء والتوليد، قال إن العمليات القصيرية عبارة عن وسيلة لإنقاذ حياة الأم والطفل إذا لم تعد الولادة الطبيعية قادرة على فعل ذلك، ولكن استخدامها دون داعي له ضرر على صحة الأم والطفل وهذا ما لا تعمله الكثير من النساء.
وأضاف أن العملية القصيرية يمكن أن تسبب تمزقا في الرحم أو المشيمة وتؤثر على الحمل التالي عن طريق التسبب في ولادة قبل الأوان أو الحمل خارج الرحم وهذا يعتمد على عدد مرات لجوء المرأة للولادة القصيرية- حسبما ذكر موقع "ncbi".
وأكد أن الولادة القصيرية تشكل خطرًا على الطفل أيضًا لأنها تعرِض بعض الرُضع للبكتيريا وهذا يؤثر على المناعة وقد يصيب بعضهم بالحساسية أو الربو أو انخفاض تنوع ميكروبيوم الأمعاء المعوية وهي بكتيريا تعيش في المعدة وأيضًا تعرضهم لخطر السمنة في مرحلة الطفولة.