كم عمر فيروس كورونا في الهواء والأسطح؟.. دراسة جديدة تجيب
ميدانيكشفت دراسة جديدة، أجرتها الحكومة الأمريكية، ونشرت على موقع "medRxiv" العلمي، عن الوقت الذي يستغرقه فيروس كورونا (كوفيد 19) في الأوساط المختلفة، حيث أكدت أن الفيروس يمكنه العيش في الهواء لعدة ساعات، كما يستطيع البقاء على بعض الأسطح لمدة تتراوح من يومين إلى ثلاثة أيام.
ونتيجة لذلك أشارت الدراسة المنشورة يوم الأربعاء، أن للفيروس ثلاث طرق مختلفة للانتشار خلال فترة الحضانة والتي تبلغ ١٤ يوما، فيمكن أن ينتشر فى الهواء، كما ينتقل عادة من إنسان لآخر عبر الرذاذ الملوث أو الأيدي الملوثة حسب طرق الاتصال الشائعة، بالإضافة إلى الأسطح الملوثة بالعدوى والتي يجرى لمسها بشكل متكرر.
ومنذ ظهوره في الصين أواخر العام الماضي، أصاب الفيروس الجديد أكثر من 120 ألف شخص حول العالم وتسبب في أكثر من 4300 حالة وفاة.
وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون جهاز الاستنشاق "نيبولايزر" لوضع عينات من الفيروس الجديد في الهواء، ومحاكاة ما قد يحدث إذا سعِل شخص مصاب، أو بطريقة أخرى جعل الفيروس ينتقل عبر الهواء، لتحديد الوقت الفعلي لمكوث الكورونا.
وأوضح الباحثون أنه "لدينا فيروس حي حتى ٣ ساعات في الهواء، و٤ ساعات على النحاس، وما يصل إلى 24 ساعة على الورق المقوى، وحتى يومين إلى ثلاثة فى المواد التي غالبا ما تكون مصنوعة من المعدن أو البلاستيك، خصوصا المقاومة للصدأ منها، مثل الفولاذ " ستانلس ستيل".
وأضاف الباحثون أنه تم الحصول على نتائج مماثلة من دراسات سابقة ركزت على النسخ المختلفة لفيروس كورونا التي ظهرت بداية من عام 2003، وكانت النتائج التي أعلن عنها البروفيسور جونتر كامبف، متشابهة من حيث الانتشار وطرق مقاومة العدوى على الأسطح الملوثة، لكن تبين أن هذه الاختلافات لم تأخذ في الاعتبار مدى وسرعة انتشار الفيروس الجديد.
كما تم إجراء الاختبارات من قبل علماء من معاهد الصحة الوطنية، مثل جامعة برينستون وجامعة كاليفورنيا، ولوس أنجلوس، بتمويل من حكومة الولايات المتحدة ومؤسسة العلوم الوطنية.
واقتصرت النتائج على هذه الدائرة، حيث لم تتم المراجعة حتى الآن من قبل علماء آخرين، بل نشرت على الموقع حيث يمكن للباحثين مشاركة عملهم بسرعة قبل النشر.
وأثنت جولي فيشر، أستاذة علم الأحياء الدقيقة في جامعة جورج تاون على الدراسة قائلة: "إنه عمل ببساطة يجيب على الأسئلة التي ينتظرها الناس". ويظهر قيمة وأهمية نصائح النظافة التي يشدد عليها مسؤولو الصحة العامة.
لذا تبقى التوصيات وتدابير التحكم في انتشار العدوى الملاذ الوحيد والآمن حتى الآن لمنع انتشار عدوى فيروس "كوفيد 19".