عشاق الحشيش يصطفون أمام الحانات الهولندية لشراء المخدر وتخزينه قبل «عزلة كورونا»
ميدانييصطف عشاق مخدر الحشيش من الهولنديين غير القادرين على التماسك، أمام حانات الحشيش؛ لإعطاء قبلة الوداع لمخدرهم المفضل قبل يوم من دخول القرار الحكومي بإغلاق تلك الحانات بسبب كورونا حيز التنفيذ.
وبحسب "فرانس 24"، تقدر أعداد المصطفين بكل طابور ليل الأحد بالعشرات، استعدادا لغلق تلك الحانات لمدة قد تستمر شهرا أو أكثر.
ويضمن قرار الغلق الوقائي أيضا الكافيهات وحانات الخمور وبيوت الهوى التي تشتهر بها العاصمة الهولندية، أمستردام.
ويقول جونيثون من أمام أحد الحانات بمدينة هيج: "ربما لا أستطيع الحصول على جرعة حشيش طوال الشهرين القادمين؛ لذلك من الرائع أن أشتري الكثير لأخزنها بمنزلي".
ويضيف جونيثون: "هرعت سريعا بعد اتصال من صديقي منذ 5 دقائق، وأخبرني بنتائج المؤتمر الصحفي الحكومي.. حقا هو صديق وفي".
يذكر أن الطوابير اصطفت عقب دقائق معدودة على صدور قرار الإغلاق عبر مؤتمر صحفي حكومي.
وانتشرت صور الطوابير على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كانت في الأغلب وسط العاصمة أمستردام وأمام جامعة أوتريتش الشهيرة.
وبالرغم من أن تلك الطوابير كانت في اليوم السابق مصطفة بعنف أمام البقالات والجمعيات، إلا إن قرار إغلاق الحانات جعل للهولنديين أولويات أهم لتحصيلها.
ولإدارة الزحام، أقام عمال الحانات طوابير منفصلة لمن يدفعون بالبطاقات البنكية، وأخرى لمن يدفعون الكاش، ويزيد الطلب في الحانات على نوعي الحشيش "دكتور بابل" و"الضباب الوردي".
وتقول سيدة أيرلندية، إنه من الجيد لها الحصول على جرعة حشيش تهون عليها البقاء طويلا في المنزل أثناء فترات الحجر، مضيفة: "قفزت سلالم بنايتي حينما سمعت المؤتمر، وحينما وصلت الحانة وجدت طابورا من 30 شخصا، ولا زالت السيارات تتوافد".
وتتزايد أعداد الطوابير في مدينة رورموند الحدودية من قبل القادمين من ألمانيا، استعدادا لقرار إغلاق حدود ألمانية مرتقب مع هولندا؛ لذلك يسارع الألمان لتحصيل جرعاتهم من الحشيش.
وتجرم هولندا حيازة الحشيش، ولكنها تسمح بحيازة أقل من 5 جرامات منه فيما يعرف بـ"قانون التسامح" الصادر في السبعينيات.
وتأتي تلك الطوابير رغم تحذيرات رئيس الوزراء الهولندي من عادة التخزين والفزع للأسواق في مؤتمره الصحفي يوم الأحد.