دار الإفتاء تشكل لجنة طبية وشرعية لدراسة موقف صوم رمضان
ميدانيشكلت دار الإفتاء المصرية لجنة طبية وشرعية برئاسة فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام؛ لدراسة الموقف الشرعي من الصيام في ضوء ما ستسفر عنه آراء الأطباء في ظل الأزمة التي يمر بها العالم من انتشار وباء كورونا، وعلاقة ذلك بأساليب الوقاية الواجب اتخاذها لمواجهة الفيروس وتأثير الصيام من عدمه على الصحة.
قال المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية الدكتور مجدي عاشور: «بالفعل هناك لجنة بهذا الشكل وبها أطباء متخصصين في الأمور المتعلقة بهذا الفيروس، وهم أطباء في تخصصات الصدرية والمناعة والأنف والأذن والحنجرة من أساتذة كليات الطب، بجانب علماء من دار الإفتاء المصرية، لدراسة إصدار فتوى شرعية بشأن الصيام في ضوء رأي الأطباء».
وأضاف الدكتور مجدي عاشور لـ«الشروق» اليوم السبت: «اللجنة هدفها دراسة مدى تأثير هذا الفيروس على الإنسان، من جهة الوقاية والعلاج، ومن الذي يستطيع الصيام ومن لا يستطيع، والفئات العمرية القادرة، في ضوء قول الأطباء».
وأكد أن دار الإفتاء ستصدر بعد ذلك فتوى شرعية بالموقف من الصيام بالتنسيق مع جميع المؤسسات الدينية في مصر ومنها هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، وهي فتوى لن تصدر إلا بعد دراسة من الناحية الشرعية بعد سماع قول أهل الاختصاص من الأطباء وعلماء الشريعة، حفاظًا على حياة الإنسان».
وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية، ستصدر فتواها الرسمية قبل أيام من حلول شهر رمضان.
وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية -ردا على سؤال حول حكم صيام شهر رمضان في حال رأى الأطباء ضرورة بقاء فم الصائم رطبا طوال اليوم؛ كإجراء وقائي من العدوى بفيروس كورونا المستجد، قد أوضح أن الأمر سابقا لأوانه؛ وأنه لا يجوز للمسلم أن يفطر رمضان إلا إذا قرر الأطباء وثبت علميا أن الصيام سيجعله عرضة للإصابة والهلاك بفيروس كورونا، وهو أمر لم يثبت علميا حتى هذه اللحظة، وأنه إذا ثبت علميا أن لعدم شرب الماء تأثيرا صحيا على الصائمين؛ كإجراء وقائي لهم من الإصابة بهذا المرض بالإفطار في رمضان؛ فيرجع في حكم ذلك للأطباء وما يرونه؛ للحفاظ على صحة الإنسان، فهم أهل الاختصاص في هذه المسألة، وقرارهم ملزم لكل صائم مسلم بالإفطار من عدمه.