هل تتمكن ناسا من زراعة ”الفجل” على سطح القمر مستقبلا
ميدانيتمكن عالم ناسا الأمريكى "ماكس كوليمان" من إجراء تجربة لمعرفة قدرة الفجل على النمو فى تربة قمرية فى معمله، حيث أراد كوليمان معرفة إن كان بإمكان رواد الفضاء مستقبلًا زراعة طعامهم على القمر أم لا، فيما يعتبر هذا الأمر شبيها بما فعله مات ديمون فى فيلم ذا مارشيان الذى أخرجه ريدلى سكوت في العام 2015.
وبحسب موقع NASA الرسمي، فقد اختار "كوليمان" الفجل لأنه استخدم سابقًا في الفضاء ونما بسرعة كبيرة، وفقًا لبيانٍ صحافي أصدره مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، حيث يمثل النمو السريع عنصرًا أساسيًا لأن رواد الفضاء على القمر لديهم ضوء الشمس لمدة 14 يومًا أرضيًا، وهو ما يعادل نصف يوم قمري، ويتبع ذلك غياب الشمس لمدة 14 يومًا أرضيًا آخر.
فيما أجبرت جائحة فيروس كورونا "كوليمان" وفريقه، الذي يضم 12 عالما آخر، إيقاف اختباراتهم على الحساسات الخاصة بالقمر، لذا قرر كوليمان أن يجري التجربة بمفرده، فطلب بذور الفجل ورمال الصحراء عبر الإنترنت، كما تابع خطته بزراعة بذور الفجل في رمال الصحراء، التي تشبه التربة القمرية في خلوهما من المغذيات. ولم يعمد إلى إضافة أي مغذيات إلى التربة، وقال إن تجربته مجرد محاولة لإثبات أن بإمكان رواد الفضاء زراعة غذائهم على القمر.
وأوضح "كوليمان" أن التجربة أظهرت أن التربة القمرية تتضمن العناصر التي تستخدمها النباتات كمغذيات، بالإضافة إلى العناصر الكيميائية التي تساعدها على إنتاج الكلوروفيل وتنمية جدران خلاياها، كما أوضحت نتائج التجربة أن الفجل يحتاج إلى كميات ضئيلة من المياه كي ينمو، بل إنه ينمو بصورة أفضل في حالة شح المياه، وتظهر الصور التي التقطها كوليمان بهاتفه النقال مراحل نمو الفجل بمرور الوقت.
ولعل الهدف من الزراعة في التربة القمرية تقليل كمية المواد التي يجب أن يحملها رواد الفضاء معهم رحلاتهم الفضائية، وهو ما يعزز كفاءة البعثات القمرية وفي رأي كوليمان، وأوضح أن إجراء التجربة حاليًا باستخدام تربة قمرية حقيقية أمر متعذر، لكن استخدام تربة مشابهة مناسب جدًا.