المترو يرفع سعر تذكرته ويؤخر قطاراته
كتبت .زينب فوادميداني"وانقلب علينا آخر من كان يحنو علينا".. بهذه الكلمات عبَّر أحد مرتادي مترو الأنفاق عن استيائه من رفع قيمة تذكرة المترو إلى الضعف، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل فوجئ هو وباقي الركاب بتأخير وصول القطارات إلى ما يقارب العشر دقائق في الاتجاهين بالخط الأول للمترو "المرج - حلوان"، وذلك في أول يوم تُطبق فيه الأسعار الجديدة لتذكرة المترو.وشهدت محطات المترو في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، حالة غضب واستياء بين الركاب خصوصًا عند شبابيك التذاكر، عندما فوجئ البعض ممن لم يصلهم قرار وزير النقل هشام عرفات بالأمس بزيادة سعر التذكرة إلى الضعف، وآخريين لم يصدقوا القرار والذين اعتبروه إشاعة مثل باقي الإشاعات التي كانت تطلق في السابق عن زيادة سعر تذكرة المترو، قبل أن يتفاجأو هذه المرة بتحول الإشاعة إلى حقيقة وواقع.كما شهدت عربات المترو بعض المناوشات بين الركاب بين رافض ومؤيد لرفع سعر التذكرة، وصلت إلى حد التراشق بالكلمات والألفاظ، حيث كذّب أحد الرافضين لرفع سعر التذكرة تصريح وزير النقل، عندما أشار إلى أن خسائر مترو الأنفاق وصلت إلى 200 مليون جنيه سنويا، وهذا يتطلب رفع قيمة تذكرته، بينما أيد أحد الركاب قرار رفع سعر التذكرة، موضحا أن قيمتها تساوي أكثر من ذلك بكثير.وكان الدكتور هشام عرفات وزير النقل، قد حصل بأمس الخميس، على موافقة مجلس الوزراء على الأسعار الجديدة لتذكرة المترو، حيث جاءت الأسعار كالتالي: (2 جنيه للكوامل و150 قرشًا لـ"الأنصاف" وجنيه لذوى الاحتياجات الخاصة).وفسر وزير النقل، في تصريحات تليفزيونية، قراره بأن إيرادات المترو ثابتة منذ نهاية 2005، في حين أن مصاريف الكهرباء والمياه كبيرة جدًا، كما أن شركات الصيانة شبه متوقفة وهو ما أثر على أداء المتر، مشيرًا إلى أن جميع وسائل المواصلات رفعت أسعارها عدا المترو والذي يعتبر أرخص وسيلة نقل عام.وأضاف أن الضغط على المترو أدى إلى أنهم غير قادرين على زيادة التقاطر، متابعا: "ولو ما أخدناش قرار كان المترو هايقع، وهو ما جعلنا نزيد سعر التذكرة جنيه واحد، لافتا إلى أن الجنيه الزيادة سيحل مشاكل المترو بعد عام من تطبيقه، وسيحدث اتزان في أسعار وسائل النقل.