من أحد مراكز محافظة المنوفية، اعتاد الشيخ علي مشحوت السفر إلى محافظة القاهرة لشراء بعض المستلزمات التي تحتاجها أرضه الزراعية، ولكن في عام 1949 كان سفره إلى القاهرة لسبب أدهش الجميع.

حين ظهر في قلب القاهرة للكشف عن صحته لأنه يريد الزواج، غير أن ما أدهش الأطباء أن عمره 140 عاما.

وقد جاء الرجل الذي بدت على ملامحه خريطة الزمن برفقة حفيده الطالب بكلية الطب إلى أساتذة الكلية البروفيسور «رید» أستاذ علم وظائف الأعضاء بكلية طب الدمرداش وطلب منه الكشف عليه طبيا ليتزوج.

البروفيسور ريد قال: إنه أمام حالة تعد غير عادية، فإن الرجل العادي يفقد قواه في سن ۸۰ أو ۹۰ على الأكثر، وأنه لو عاش بعد هذه السن فإنه يفقد ذاكرته على الأغلب ولا يستطيع القيام بواجباته الزوجية.

أما الشيخ على فلم يفهم ما قاله البروفيسور، وظل يروي على أساتذة الكلية أخبار الحرب التركية التي نشبت بين محمد على والسلطان العثماني، ثم يروي أيام إبراهيم باشا وإسماعيل باشا وذكريات الهجرة أيام عرابي.

وسأله البروفيسور عدة أسئلة منها كم مرة زرت القاهرة؟.. فأجاب: عدة مرات كنا نركب في الفجر فنصل إلى القاهرة بعد الظهر.

وكم مرة تزوجت؟
أربع مرات

س/ وما رأيك في بنات اليوم؟
بنات اليوم فالصو.

س/ ولماذا تريد الزواج منهن؟
لأعيد شبابي وأصفق لها وترقص لي.

وقال الدكتور زكي سويدان أستاذ بكلية طب الدمرداش بعد أن قاس ضغط الدم فوجده تمام قواه: إن في استطاعة الشيخ على أن ينجب ذرية صالحة البنين والبنات في هذا السن، ورجح أن الدافع الذي دفع الشيخ علي إلى الزواج هو غيرته من ابن بنت بنته الذي تزوج منذ أربعة أشهر.

وبسؤال الشيخ علي عن سر تلك الأعوام التي عاشها قال: لم أتعاط مكيفات برغم أنني كنت أزرع الدخان والحشيش، ولم أمرض طوال المائة وأربعون التي عشتها إلا في سن المائة وعشرون عندما وقع من ارتفاع ثمانية أمتار فأصيب في ساقه بكسر.

وبسؤاله عن عمر والده؟
قال: لقد مات في عز شبابه في سن السبعين.