قال «وانج وين بين»، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن الصين لا تريد الدخول إلى حرب عالمية ثالثة، وتفضل أن تجلس الأطراف المتحاربة روسيا وأوكرانيا على طاولة المفاوضات وحل القضايا الجارية عبر الوسائل الدبلوماسية، وذلك في أول تعليق على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التي حذر خلالها من خطر اندلاع الحرب العالمية الثالثة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، في تصريح نقله موقع وورلد ريبابليك الأمريكي، إنه لا أحد يريد أن يرى حربًا عالمية ثالثة، مضيفا: «الصين جزء لا يتجزأ من دعم عملية دفع محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا».

متحدث الخارجية الصينية: الحرب الأوكرانية يمكن أن تؤثر على العالم كله

كما أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في حديث للصحافة عن مخاوفه بشأن التعليق الأخير لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على بدء حرب عالمية ثالثة، مضيفا أن بكين لا تدعم الأعمال المسلحة في أوكرانيا التي طال أمدها، وشدد على الحاجة الملحة لمنع العواقب السلبية.

وأضاف أن الحرب الأوكرانية يمكن أن تؤثر ليس فقط على أوروبا ولكن على العالم بأسره لأنها قد تتطور إلى صراع أكبر، كما أعرب عن أمله أن تظهر جميع الأطراف المهتمة رباطة جأشها وألا تسمح بالتصعيد.

بكين تنتقد استفزازات وزير الدفاع الأسترالي

وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الاستفزازات الأخيرة لوزير الدفاع الأسترالي «بيتر داتون»، التي قارنت الصين بألمانيا النازية، ووصف تصريحات الوزير الأسترالي بأنها مثيرة للاشمئزاز.

ثم هدد «وين بين»، بأن مثل هذه التصريحات التي وصفها بالتصريحات المجنونة تهدف إلى تشويه صورة جمهورية الصين الشعبية والترويج للحرب، وأكدت وزارة الخارجية الصينية أن بعض السياسيين يدلون بتصريحات مجنونة لأغراض أنانية.

تصريحات وزير الدفاع الأسترالي التي أثارت غضب الصين

وفي وقت سابق أمس، تبادل وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون انتقادات لاذعة مع بكين، قائلا إن الطموحات المتزايدة للصين اليوم يمكن مقارنتها بطموحات ألمانيا النازية في الثلاثينيات، وذلك تعقيبا على تصريحات لقائد الجيش الصيني حول الاتفاقية الأمنية المبرمة بين الصين وجزر سليمان.

في غضون ذلك، أرسلت الولايات المتحدة أيضًا تحذيرًا واضحًا من القيام بعمل عسكري إذا سمحت جزر سليمان للصين بإنشاء قاعدة عسكرية، في خطوة أثارات كثير من القلق مع تصاعد التواترات في العالم جرباء الحرب الروسية الأوكرانية.