دراسة تكتشف ضررا خفيا لأجهزة التنفس الصناعي


كشفت دراسة علمية حديثة أن أجهزة التنفس الصناعي، على الرغم من دورها المنقذ للحياة، قد تتسبب في أضرار للرئتين.
وأظهرت الدراسة أن الانهيار المتكرر وإعادة فتح الحويصلات الهوائية الصغيرة في الرئتين يخلق إجهادا مجهريا شديدا (ضغطا قويا على مستوى الأنسجة الصغيرة المجهرية)، يشبه "انفجارات صغيرة"، ما قد يساهم في إصابات الرئة الناجمة عن التهوية الميكانيكية، والتي تهدد حياة المرضى.
وأجرى باحثون من جامعة تولين الأمريكية دراسة جديدة نشرتها في مجلة PNAS في 3 مارس، والتي تظهر أن الانهيار المتكرر وإعادة فتح الحويصلات الهوائية، المعروفة أيضا باسم "الأسناخ"، قد يتسبب في تلف مجهري لأنسجة الرئة أثناء استخدام أجهزة التنفس الصناعي. ويمكن أن يلعب هذا التلف دورا كبيرا في الإصابات المرتبطة بالتهوية الميكانيكية، والتي تساهم في وفاة آلاف المرضى سنويا.
وأصبحت إصابات الرئة الناجمة عن أجهزة التنفس الصناعي أكثر وضوحا خلال جائحة "كوفيد-19"، عندما ارتفع استخدام هذه الأجهزة بشكل كبير. وتساعد أجهزة التنفس الصناعي المرضى على التنفس عن طريق ضخ الهواء الغني بالأكسجين إلى رئتيهم عندما يعجزون عن التنفس بشكل فعال بمفردهم.
اقرأ أيضاً
الحاله حرجه للغاية.. الوضع الصحى لـ اللاعب محمد شوقي
تحذير لمحبي الموز.. أضرار الإفراط في تناوله
«ميدترونيك» لصناعة أجهزة التنفس الصناعي تمنح الشركات حق تصميم أجهزة تنفس للأطباء ومرضى كورونا
تعرفى على أعراض أنيميا الفول عند طفلك
دراسة تحذر: الرطوبة تزيد من خطر ضيق التنفس بنسبة 90%
أسباب ضيق التنفس المرتبطة بمشكلات القلب والشعب الهوائية
تعرف على 4 نصائح لمحاربة ضيق التنفس
وضع لاعب «مرتبط يد» الزمالك على أجهزة التنفس الصناعي لتوقف قلبه
ووجد الباحثون أن عملية تعرف باسم "مناورة توظيف الرئة" (وهي إعدادات توظف أثناء إجراء التهوية الميكانيكية تهدف إلى فتح الحويصلات الهوائية المنهارة في الرئتين)، تمثل فقط 2-5% من إجمالي الطاقة المستخدمة أثناء التهوية الميكانيكية. ومع ذلك، في نموذج لمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)، ارتبطت هذه الطاقة الصغيرة مباشرة بإصابة الرئة. بمعنى أنه على الرغم من أن الطاقة المستخدمة في هذه العملية قليلة نسبيا، إلا أن تأثيرها كبير وضار، حيث تساهم بشكل مباشر في تلف أنسجة الرئة وتفاقم الإصابات الناجمة عن استخدام أجهزة التنفس الصناعي. وهذا يدل على أن حتى الكميات الصغيرة من الطاقة، إذا كانت موجهة بشكل خاطئ أو في مكان حساس، يمكن أن تسبب أضرارا كبيرة.
وقال دونالد خافير، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ الهندسة الطبية الحيوية في جامعة تولين: "إنها تشبه انفجارا صغيرا على سطح الرئة الحساس. وعلى الرغم من صغر حجمها، فإنها تخلق شدة طاقة تبلغ نحو 100 واط لكل متر مربع، وهو ما يعادل التعرض لأشعة الشمس".