قال محمد الجمال الخبير الاقتصادي إن إطلاق و بدء عمل بورصة السلع المصرية هي خطوة جيدة تجاه الوصول للمنافسة فى السوق المصرى وخاصة السلع الغذائية والتموينية وتحقيق السعر العادل ومواجهة جشع التجار.

وأشار الجمال أن بداية عمل البورصة من خلال طرح أقماح هيئة السلع التموينية سيسهم في تنظيم توزيع الأقماح على المطاحن بشكل يحقق الشفافية، وبما يضمن تدبير احتياجات شركات مطاحن القطاع الخاص ‏من القمح المستورد حتى لا يؤثر ذلك على الأسعار في السوق ‏المحلي، خاصة في ظل استمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

وأوضح الخبير الاقتصادي أنه مع تقلبات أسعار السلع الغذائية والتموينية وارتفاع معدلات التضخم جراء الأزمة الروسية الأوكرانية يعتبر هذا وقتًا مناسبًا لعمل البورصة السلعية كوسيلة رقابية وتوفر الشفافية اللازمة فى هذه السوق وتوفر الحماية اللازمة لصغار المستثمرين وتقدم المعلومات الكافية للجميع بمن فيهم المواطن بمعنى أدق تنفيذها يعود بالنفع على الدولة والمستثمر والمواطن.

وشددالجمال إن إطلاق بورصة السلع يصب في مصلحة المزارع من خلال وضع آلية تسعير مناسبة للمنتجات الزراعية، عبر وجود بيانات تفصيلية عن كمية المزروع وحجم الطلب وهو ما يمكن المزارع من التخطيط الزراعي، إضافة إلى تسويق المنتجات الزراعية على التجار والجهات الحكومية.

وأوضح الجمال أن الهيئة العامة للسلع التموينية ستقوم بطرح كميات غير محددة من القمح المستورد من مخزونها للبيع للمطاحن الخاصة من خلال البورصة، بمعدل طرح مرتين أسبوعيا، وهذا سيعمل على توفير الدقيق بأسعار مناسبة للفئات خارج منظومة التموين .

وشدد على أن إصرار الحكومة على إطلاق البورصة السلعية يعبر عن رؤية الدكتور على المصيلحى وزير التموين بهدف ضبط واستقرار الأسعار ومواجهة جشع التجار.