يمكن أن يؤدي الجمع بين بعض الأطعمة والأدوية إلى مضاعفات صحية خطيرة، والتي يمكن أن تهدد الحياة في الكثير من الحالات، ويعد فهم هذه التفاعلات أمرًا ضروريًا للحفاظ على السلامة والفعالية عند تناول الأدوية، وفيما يلي بعض مجموعات الطعام والأدوية المهمة التي يجب تجنبها.

الجريب فروت والستاتين

يمكن أن يزيد الجريب فروت وعصيره بشكل كبير من تركيز هذه الأدوية في مجرى الدم، يحدث هذا لأن الجريب فروت يثبط العديد من الإنزيمات في الكبد والأمعاء، المسؤولة عن تحطيم العديد من الأدوية، ويمكن أن تؤدي التركيزات العالية من الدواء إلى زيادة الآثار الجانبية والسمية، وتوجد الستاتينات في مكملات الكالسيوم وأدوية الاضطرابات النفسية ومثبطات المناعة، وتشمل الآثار الجانبية الخطيرة ألم وتلف شديد في العضلات، انخفاض ضغط الدم، وتلف الكلى.

الخضر الورقية ومخففات الدم

إذا كنت تتناول الوارفارين، فتجنب تناول الخضار الورقية، وتحتوي الخضروات الورقية مثل السبانخ واللفت والبروكلي على نسبة عالية من فيتامين K، الذي يلعب دورًا مهمًا في تخثر الدم، ويعمل الوارفارين عن طريق تثبيط نشاط فيتامين K، مما يقلل من قدرة الدم على التجلط، وإن تناول كميات كبيرة من فيتامين K يمكن أن يبطل تأثيرات الوارفارين، مما يجعله أقل فعالية ويزيد من خطر جلطات الدم، ويمكن أن يؤدي هذا المزيج من الطعام والدواء إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو الجلطات الدموية.

منتجات الألبان والمضادات الحيوية

تجنب تناول الحليب واللبن مباشرة بعد أو قبل تناول المضادات الحيوية، مثل التتراسيكلين والفلوروكينولونات، وتحتوي منتجات الألبان على الكالسيوم، الذي يمكن أن يرتبط بهذه المضادات الحيوية في الجهاز الهضمي ويشكل مجمعات غير قابلة للذوبان، ويمنع هذا الارتباط امتصاص المضادات الحيوية، مما يقلل من فعاليتها، وهذا يمكن أن يؤدي إلى علاج غير كامل للعدوى، وزيادة خطر المقاومة البكتيرية بسبب مستويات المضادات الحيوية تحت العلاج.

​الكحول ومسكنات الألم ومضادات الاكتئاب والأدوية الأخرى

مسكنات الألم ومضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين وأدوية السكري وأدوية ضغط الدم، لديها فرصة أكبر للتداخل مع الكحول، ويمكن أن يتفاعل الكحول مع الأدوية بعدة طرق، بما في ذلك تعزيز التأثيرات المهدئة، وتغيير عملية التمثيل الغذائي، وزيادة خطر تلف الكبد، ويمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد ونقص السكر في الدم وانخفاض حاد في ضغط الدم، وتعتمد المخاطر المحددة على الدواء ولكن يمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة.

الشاي الأخضر ومضادات التخثر

يحتوي الشاي الأخضر على فيتامين K، والذي يمكن أن يتداخل مع تأثيرات الوارفارين المضادة للتخثر، بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الشاي الأخضر على مركبات قد تزيد من استقلاب الوارفارين، مما يقلل من فعاليته، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر التخثر والسكتة الدماغية.