الشركات الأوروبية تبحث عن حلول لمواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية


تعيد الشركات الأوروبية الكبرى حساباتها لمواجهة تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، بعد اندلاع المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وذكرت وكالة "بلومبيرغ" أنه رغم التراجع المؤقت عن بعض الزيادات الحادة، إلا أن القيود التجارية القائمة تفرض تحولات كبيرة في استراتيجيات هذه الشركات، مشيرة إلى أن الشركات الأوروبية اتخذت إجراءات متباينة لمواجهة هذا التحدي.
فشركة "أودي" الألمانية أوقفت استيراد سياراتها إلى السوق الأمريكية، بينما تعتمد شركة "سوجرابي" البرتغالية على مخزون استراتيجي أعدته مسبقا.
من جانبها، أعلنت "نوفارتيس" السويسرية عن استثمار ضخم بقيمة 23 مليار دولار في عملياتها الأمريكية خلال السنوات الخمس المقبلة.
اقرأ أيضاً
بيسكوف: روسيا لم تتلق أي إشارات من الاتحاد الأوروبي بشأن رغبته في المشاركة بالمفاوضات
فرنسا تتصدر قائمة شركاء روسيا التجاريين في الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي يبحث نهاية الشهر الجاري رفع العقوبات عن سوريا
اليونان سابع دولة أوروبية تعلق طلبات اللجوء للسوريين
برشلونة يعود للظهور بقميصه الأساسي خارج ملعبه في المباريات الأوروبية
عاجل.. الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على الصين
عاجل.. إسرائيل تطالب الاتحاد الأوروبي بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية
عاجل.. الاتحاد الأوروبي: لا يوجد حل عسكري للصراع الفلسطيني الإسرائيلي
توقعات صادمة للعرافة العمياء لعام 2024
الاتحاد الأوروبى يُقرر معاقبة أرسنال وكولن بسبب أعمال الشغب
الاتحاد الأوروبي يخطط لنشر شبكات «واي فاي» مجاني بآلاف الأماكن
تحول مفاجئ للبرتغال مع وقف الاتحاد الأوروبي إجراءات العجز المفرط
وأوضح فارون ماريا من شركة "ماكنزي" أن "الشركات بحاجة إلى هياكل إدارية مرنة تمكنها من الاستجابة السريعة للتطورات".
وأظهرت البيانات أن الولايات المتحدة تستقبل أكثر من 20% من صادرات الاتحاد الأوروبي، مما يجعلها السوق الأكثر أهمية للشركات الأوروبية، خاصة للاقتصادات الكبرى مثل ألمانيا وإيطاليا.
وفي قطاع السيارات، تواجه الشركات الأوروبية تحديات كبيرة. إذ قد تصل الرسوم الجمركية على بعض الموديلات إلى أكثر من 52%، مما دفع شركات مثل "مرسيدس" و"فولفو" إلى تعديل استراتيجياتها. وتخطط ف"ولكسفاجن" لتحميل المستهلكين الأمريكيين تكلفة الرسوم الجمركية الإضافية.
وتختلف قدرة الشركات على التكيف مع هذه التحديات. فبينما تستطيع بعضها مثل "كلاريانت" السويسرية نقل عمليات التصنيع إلى داخل الولايات المتحدة، تواجه شركات أخرى مثل "فيكتورينوكس" خيارات محدودة بسبب ارتباط منتجاتها ببلدها الأصلي.
ويبرز جانب إيجابي محتمل لهذه الأزمة، حيث قد تستفيد بعض الشركات الأوروبية من ارتفاع أسعار المنتجات الأمريكية في الأسواق العالمية. كما قد تحقق الشركات الأوروبية العاملة داخل الولايات المتحدة ميزة تنافسية أمام المنتجات الأمريكية المستوردة.