يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم إلى تطور تصلب الشرايين، مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية، ويحدث تجلط الدم، والانسداد، واضطرابات إمداد الدم وهذا ما ترتبط به العديد من حالات النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

في المقابل، يساعد النظام الغذائي الصحي بشكل فعال على مواجهة ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم - على سبيل المثال، يوصي الأطباء بإدخال البقوليات في النظام الغذائي والحمص والفاصوليا وفول الصويا والبازلاء والعدس وغيرها ويعتبر هذا المنتج مصدرًا ممتازًا للألياف، مما يبطئ امتصاص المواد الدهنية في الأمعاء ويجب تناول الفول مرتين على الأقل في الأسبوع.

ويصنف الأطباء أيضًا الدهون الصحية (على سبيل المثال، تلك الموجودة في الأسماك الدهنية والزيوت النباتية والأفوكادو والمكسرات والبذور) من بين أفضل الأطعمة لخفض نسبة الكوليسترول وتذكر طبيبة الجهاز الهضمي غالينا بارتاشفيتش أن الجسم يحتاج إلى الدهون من أجل الامتصاص الطبيعي للفيتامينات التي تذوب في الدهون، وخاصة فيتامين د، وهو أحد أهم الفيتامينات لعمل الجهاز المناعي.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأطعمة التي تحتوي على الدهون تمد الجسم بفيتامين E، الذي يحمي الجسم من تأثيرات الجذور الحرة، وكذلك أحماض أوميغا 6 وأوميغا 9 الدهنية، التي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم وفي هذا الصدد، على سبيل المثال، زيت الزيتون وعباد الشمس مفيدان.

أيضًا، للوقاية من ارتفاع نسبة الكوليسترول، يوصي الأطباء بتناول دقيق الشوفان على شكل حبوب كاملة أو رقائق خشنة.

وتحتوي ألياف الشوفان على عنصر أساسي لخفض نسبة الكولسترول السيئ - بيتا جلوكان، وهي ألياف غذائية خاصة تذوب وتتحول إلى كتلة لزجة تربط الكولسترول وقد أظهرت العديد من الدراسات أن تناول 3 جرامات من ألياف الشوفان القابلة للذوبان يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول بنسبة 8-23 % .

بالإضافة إلى ذلك، فإن حبوب الشعير، وهي مصدر غني بفيتامين PP، الذي له تأثير إيجابي على حالة أنسجة الأوعية الدموية، تساهم في شفاء الأوعية الدموية وتطهيرها من الدهون الزائدة والكوليسترول، وتشمل "الأطعمة الفائقة" الأخرى لخفض نسبة الكوليسترول البنجر والطماطم، وعصير البنجر غنيان بالفلافونويد والبكتين، مما يحفز إفراز الكوليسترول في الصفراء، والطماطم بدورها مليئة بالمواد التي تحمي الأوعية الدموية من الالتهابات والتعرض لتصلب الشرايين.