الكشف عن آلية لتسريع الإلكترونات في البيئة الفضائية
كتب- محمد السيدميدانياكتشف علماء الفيزياء الفلكية الأوروبيون والأمريكيون، باستخدام أساطيل من المسابير الفضائية آلية غير معروفة سابقا تزيد إلى حد بعيد من طاقة الإلكترونات في البيئة القريبة من الأرض.
بحيث تطير بسرعة قريبة من سرعة الضوء عند تفاعلها مع موجات الصدمة. أفادت بذلك الخدمة الصحفية في جامعة "نورثمبريا".
وقال أحمد لالتي الباحث في جامعة "نورثمبريا": "تُعتبر المناطق القريبة من الأرض مختبرا طبيعيا يسمح لنا بدراسة خصائص البلازما الفضائية. وعلى وجه الخصوص، تمكنا من استخدام البيانات الواردة من المسابير MMS وTHEMIS/ARTEMIS للكشف عن آلية غير معروفة سابقا لتسريع الإلكترونات إلى سرعات هائلة. ويتم تسريع الجسيمات بهذه الطريقة ليس في النظام الشمسي فحسب، بل وفي جميع مناطق الكون بشكل عام".
ويولي علماء الفيزياء الفلكية اهتماما خاصا بالأشعة الكونية الإلكترونية، حيث أن النظريات الحالية غير قادرة على تفسير العدد الكبير من الإلكترونات المسرعة التي يتم تسجيلها بأدوات الأقمار الصناعية في البيئة القريبة من الأرض، وبواسطة أجهزة رصد أخرى في مناطق أبعد من الفضاء. وتمكن الخبراء من إيجاد جزء من الجسيمات "المفقودة" أثناء تحليل البيانات التي تم الحصول عليها في ديسمبر 2017 بواسطة أساطيل المسابير MMS وTHEMIS/ARTEMIS، التي تدرس الغلاف المغناطيسي للأرض.
اقرأ أيضاً
- ظواهر فلكية فريدة سيشهدها العام الجديد
- العلماء يدقون ناقوس الخطر بشأن تهديد في الفضاء
- الاتحاد الأوروبي يسعى لنشر منظومة أقمار لتزويد الأرض بالإنترنت
- مهمة فضائية بارزة تستعد لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي
- روسيا تختبر تكنولوجيا الاستفادة من أقمار صناعية قديمة تركها الناتو في الفضاء
- ظهور مخلوق غريب يشبه الأصداف الصغيرة على شواطئ أستراليا
- مصر تكشف عدد أقمارها الصناعية في الفضاء
- سبيس إكس تختبر السير في الفضاء لأول مرة
- روسيا تتهم الولايات المتحدة بنشر أسلحة نووية في الفضاء
- اليابان تنجح في إطلاق الصاروخ إتش3» إلى الفضاء
- ”الاتصالات والفضاء والتقنية” السعودية تصدر تقرير الفرص الاستثمارية في سوق الفضاء بالمملكة
- أمير منطقة الرياض السعودية يعلن انطلاق أعمال النسخة الثالثة للمنتدى الدولي للأمن السيبراني
وفي ذلك الوقت، كانت هذه الأقمار الصناعية موجودة داخل ما يُعرف بموجة الصدمة الأمامية. وهي الجزء من الفضاء القريب من الأرض، حيث تصطدم الرياح الشمسية بالدرع المغناطيسية للأرض وتشكل بيئة بلازما كثيفة نسبيا. وداخل هذه المنطقة من الفضاء، سجلت أدوات المسابير زيادة حادة في تركيز الإلكترونات ذات الطاقة العالية جدا، والتي كانت تطير بسرعة تقل بنسبة بضعة عشرات في المئة فقط عن سرعة الضوء.
وخلص العلماء إلى أن الدراسات اللاحقة لخصائص هذه الجسيمات أظهرت أنها تسارعت نتيجة تفاعلات غير معروفة سابقا بين الموجات الكهرومغناطيسية عالية التردد، وموجة الصدمة والإلكترونات ذات الطاقة المنخفضة نسبيا من الرياح الشمسية والبيئة القريبة من الأرض. وفي السابق اعتقد الفيزيائيون أن الإلكترونات ذات الطاقة العالية فقط يمكن أن تتسارع بهذه الطريقة، مما حد من عددها الإجمالي وأدى إلى التقليل الشديد من تقدير كميتها الفعلية.