أصدر مسؤولو الصحة تحذيرا عاجلا لملايين البريطانيين الذين يعانون من حساسية الفول السوداني، بعد العثور على عدد من المنتجات في المتاجر الكبرى تحتوي على آثار غير معلنة من الفول السوداني، وتم اكتشاف المادة الضارة داخل مسحوق الخردل المستخدم في نكهة الصلصات والسلطات والسندويشات المعبأة مسبقًا، والتي تشمل سلطات المعكرونة.

منتجات تحتوي على الخردل تسبب حساسية الطعام

وحددت وكالة معايير الغذاء، مكونات الخردل الملوثة وتبين أنها تعود إلى منتج مقره في الهند وشركة واحدة قامت بتوريد المواد إلى المملكة المتحدة، وفي حين يحاول مسؤولو الصحة تحديد النطاق الكامل للمنتجات الفردية المتأثرة، فإنهم ينصحون أي شخص يعاني من حساسية الفول السوداني بتجنب أي منتجات تحتوي على الخردل أو مسحوق الخردل، وفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وقالت هيئة معايير الغذاء، في بيانًا لها، إذا كان الخردل موجودًا في أي طعام، فيجب وضعه على العبوة بخط عريض لأنه مادة مسببة للحساسية، وإذا كان هناك خطر من وجود الخردل بشكل غير مقصود في الطعام، فسيتم وضع ملصق يتضمن عبارة قد يحتوي على الخردل، وإذا كنت تتناول الطعام خارج المنزل، يرجى سؤال موظفي المقهى أو المطعم عما إذا كان أي من منتجاتهم يحتوي على الخردل، وبموجب القانون، يجب على شركات الأغذية تقديم هذه المعلومات للعملاء.

ونصحت الشركة البريطانية المتضررة، FGS Ingredients Ltd، المتاجر التي تبيع منتجاتها بإزالة المنتجات التي تحتوي على مكونات الخردل الملوثة، وتضمت القائمة الكاملة بالمنتجات التي تأثر تتضمن عل الخردل، الماستردة، والصوصات الجاهزة، ودريسنج السلطات وصلصة العسل والثوم والأعشاب التي تباع جاهزة في الكثير في السوبر ماركت، والصوصات الخاصة بالسندويتشات الجاهزة.

وتصيب حساسية الفول السوداني حوالي واحد من كل 50 طفلًا وحوالي 200 شخص بالغ، في حين أن بعض المصابين بالحساسية يعانون فقط من أعراض خفيفة عند تعرضهم للفول السوداني، مثل تورم الشفاه وحكة الجلد، فإن التعرض للفول السوداني قد يكون قاتلًا بالنسبة للآخرين، ويموت ما يقرب من 10 بريطانيين كل عام بسبب الحساسية المفرطة، وهي رد فعل تحسسي يهدد الحياة حيث يصبح المصاب غير قادر على التنفس.

ودون الحصول على حقنة الأدرينالين، غالبًا في شكل EpiPen، يعاني المرضى من سكتة قلبية تكون قاتلة دائمًا تقريبًا، وهناك 14 مادة مسببة للحساسية الغذائية، تم التعرف عليها باعتبارها الأسباب الأكثر شيوعًا لردود الفعل التحسسية في المملكة المتحدة، وتشمل هذه المواد الكرفس، والغلوتين، والقشريات مثل الروبيان وسرطان البحر، والبيض، والأسماك، والترمس، والحليب، والرخويات مثل المحار وبلح البحر، والخردل، والفول السوداني، والسمسم، وفول الصويا، وثاني أكسيد الكبريت، والكبريتيت، والمكسرات مثل اللوز وجوز البرازيل.