الربو من الأمراض الشهيرة والمزمنة وتصيب ولايين الناس وتسبب الحالة المزمنة التهاب في الشعب الهوائية التي تؤدي إلى الرئتين مسببة ضيق في النفس والشعور بضغط أو ألم في الصدر وأزيز.

ويواجه الأشخاص المصابين بالربو صعوبة في التنفس خصوصًا عندما يصابون في الوقت نفسه بعدوى تنفسية مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا، ولا يوجد شفاء من الربو لكن يمكن للأشخاص إدارة الحالة عبر تناول الأدوية وتجنب المحفزات التي تحرض نوبة الربو.

ومع وضع هذا الهدف في الاعتبار يستخدم بعض الأشخاص أجهزة تنقية الهواء لتساعدهم على التخلص من الملوثات المهيجة التي قد تؤدي إلى ظهور الأعراض، ويتساءل الكثير من الناس هل يمكن لأجهزة تنقية الهواء أن تساعد على علاج الربو فعلًا، ووفقا لـlivescience اوضح الاطباء تأثير تلك الأجهزة على المرض:

وقالت الدكتورة أنجيلا هوجان رئيسة لجنة الربو في الجامعة الأمريكية للربو والحساسية والمناعة: “قد تساعد أجهزة تنقية الهواء على علاج الربو عبر تحسين جودة الهواء الداخلي وتقليل التعرض لمثيرات الربو الشائعة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حساسية من الحيوانات الأليفة أو العفن أو غبار الطلع، يمكن أن يقلل التعرض لهذه الجزيئات المحمولة جوًا من التهاب الشعب الهوائية ويحسن من وظيفة الرئتين”

وأضافت: “من المهم الإشارة إلى أن مدى التحسن الدقيق يصعب قياسه نظرًا لتأثير العديد من العوامل في الوقت نفسه”، فلا يمكن لتدبير بيئي واحد أن يحل أعراض الربو لدى الشخص بشكل كامل بمفرده، وقد تسبب نوبة الربو تفاقمًا مفاجئًا في الأعراض حيث تصبح الشعب الهوائية ملتهبة ومتوذمة لدرجة أن الشخص لا يستطيع التنفس بسبب جسيمات محمولة جوًا مثل حبوب طلع العشب والعفن المعتدل وقشور الحيوانات الأليفة.

ووفقًا لمراجعة نشرت عام 2023 في مجلة فرونتيرز في الحساسية، يمكن لجهاز تنقية الهواء أن يزيل هذه الأنواع من الجزيئات من الهواء لكن من المحتمل ألا تتمكن أجهزة تنقية الهواء من التخلص من كل مسببات الحساسية المحتملة في البيئة، وقالت هوغان: “على سبيل المثال تكون أجهزة تنقية الهواء أقل فعالية إذا بقيت مسببات الحساسية مثل الحيوانات الأليفة والسجاد القديم والأثاث المنجد، لأن الأجهزة تزيل الجزيئات من الهواء فقط لكن مصادرها الأصلية قد تبقى في أماكن أخرى”.

وتشير الأدلة إلى أن أجهزة تنقية الهواء المزودة بفلاتر جسيمات الهواء عالية الكفاءة قد تقدم على الأقل بعض الراحة للأشخاص المصابين بالربو، حيث صُممت فلاتر جسيمات الهواء عالية الكفاءة لاحتجاز ما لا يقل عن 99.97% من الجسيمات المحمولة جوًا التي يبلغ قياسها 0.3 ميكرون، وقالت إنستا جونز المتحدثة باسم وكالة حماية البيئة لموقع لايف ساينس: “وجدت دراسات متعددة مع أجهزة تنقية الهواء المزودة بفلاتر جسيمات الهواء عالية الكفاءة تحسن في عرض واحد أو أكثر من الأعراض المسببة للحساسية أو الربو”

والعديد من أفضل أجهزة تنقية الهواء المتاحة في السوق مزودة بفلاتر جسيمات الهواء عالية الكفاءة، ومع ذلك من الجدير بالذكر أن بعض أجهزة تنقية الهواء قد تطلق فعلًا مواد كيميائية تزيد من أعراض الربو، وتوصي وكالة حماية البيئة بتجنب أي أجهزة تنتج الأوزون لأن هذا الغاز قد يهيج الرئتين بالإضافة إلى التسبب بآثار صحية أخرى، الأجهزة التي قد تطلق غاز الأوزون تتضمن أجهزة تنظيف الهواء التي تحوي مرسب إلكتروستاتيكي أو مؤينات أو بلازما أو أضواء فوق بنفسجية دون طلاءات كافية للمصابيح.